Muslimen
فضل العشر الاخيرة من رمضان1 Halla116



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Muslimen
فضل العشر الاخيرة من رمضان1 Halla116

Muslimen
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فضل العشر الاخيرة من رمضان1

Muslimen :: 

اذهب الى الأسفل

فضل العشر الاخيرة من رمضان1 Empty فضل العشر الاخيرة من رمضان1

مُساهمة من طرف YaCICinO الأحد 13 سبتمبر - 16:20


وهذه العشر هي عشر نزول القرآن، يقول الله تعالى: {إِنَّا أَنْـزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1]

ويقول صلى الله عليه وسلم: «أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست خلون من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل ال**ور لثمان عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان» [الراوي: واثلة بن الأسقع المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 1/202- خلاصة الدرجة: فيه عمران بن داود القطان ضعفه يحيى ووثقه ابن حبان وقال أحمد أرجو أن يكون صالح الحديث وبقية رجاله ثقات].

ونزول القرآن فيها يدل على عظمتها، لأن القرآن عظيم، ويدل على بركتها، لأن القرآن مبارك، ويدل على أنه ينبغي إشغالها بالقرآن إذ هو أربح كلام، الحرف الواحد بعشر حسنات، قال صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفاً من القرآن فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول {ألم} حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف» [الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: أصل صفة الصلاة - الصفحة أو الرقم: 1/368- خلاصة الدرجة: على شرط مسلم].

وهو أحسن الحديث قال تعالى: {اللَّهُ نَـزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ} [الزمر: 23]

وأهله هم أهل الله وخاصته، وخير الناس من تعلم القرآن وعلمه، وقد كان السلف يشغلون العشر بالقرآن، فمنهم من يختمه فيها عشرين مرة، ومنهم من يختمه فيها عشر مرات، ومنهم من يختمه فيها خمس مرات، والقليل من يختمه في أقل من ذلك.

وهذه العشر هي عشر ظهور الحق وزهوق الباطل إن الباطل كان زهوقاً، فيها دخل المسلمون مكة فاتحين، ومنها أظهر الله دين الإسلام على جميع الأديان ولو كره الكافرون.

ومنها أذل الله الكفر وأهله وفيها تطهرت الكعبة من الأصنام التي كانت في وسطها، ومن جميع جوانبها، فقد أخرج صنم هُبل من وسطها إلى غير رجعة، وأزيل ثلاثمائة صنم من حولها، وبقيت للتوحيد، ورفع الأذان من على ظهرها لتنت** جميع الأوثان، ويعلو أهل الإيمان ويخسأ أهل العصيان.

وهذه العشر هي أفضل رمضان، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد فيها ما لا يجتهد في بقية رمضان، وتخصيصها يدل على فضلها، وهي آخر الشهر والأعمال بالخواتيم، وهي ثلثه الأخير، وقد فضل الله الثلث الأخير في عدة أزمان، ففضل الثلث الأخير من النهار إذ فيه صلاة العصر وهي الصلاة الوسطى، ومن صلاها مع الفجر دخل الجنة، ومن تركها حبط عمله، وفيها تجتمع ملائكة العبد الذين يحفظون عمله ويحفظون بدنه، وأمرالله بالذكر بعدها فقال تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} [ق: 39]

وفضل الثلث الأخير من الليل إذ فيه ينزل الرب تعالى إلى السماء الدنيا نزولاً يليق بجلاله، فيقول: «هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ حتى يطلع الفجر» [الراوي: جبير بن مطعم المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8167- خلاصة الدرجة: صحيح].

وفضل الثلث الأخير من الأسبوع إذ فيه الخميس الذي كان يصومه صلى الله عليه وسلم ويسافر فيه، وفيه تعرض أعمال العبد على الرب تعالى، وفيه الجمعة الذي هو سيد الأيام، وهو خيريوم طلعت عليه الشمس.

فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أهبط منها، وفيه تقوم الساعة، وهو يوم السبق إلى الخيرات ويوم القربان.

وفضل الثلث الأخير من العام إذ فيه رمضان الذي صيامه الركن الرابع من أركان الإسلام، وفيه أشهر الحج.

وهذه العشر هي عشر ليلة القدر، وليلة القدر هي أفضل الليالي على الإطلاق، وسماها الله الليلة المباركة فقال: {إِنَّا أَنْـزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ} [الدخان: 3]

وسماها ليلة القدر، لأن لها قدراً قال تعالى: {إِنَّا أَنْـزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1]

وللعمل فيها قدرٌ، قال صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» [رواه البخاري].

وللعامل فيها قدرٌ إذ يغفر الله ما تقدم من ذنبه، وللثواب فيها قدرٌ إذ العمل فيها خير من العمل في ألف شهر قال تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3]

ومما يدل على فضلها أن الله سمى بها سورة في القرآن، وتردد ذكرها في سورتها ثلاث مرات، وعظمها بالاستفهام الذي يفيد التعظيم، قال تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ }.

وأذن للملائكة بالنزول فيها إلى الأرض وهم عباد مكرمون لا ينزلون إلا إلى طاعة، فهم ينزلون لمجالسن الذكر ولحفظ العمل وحفظ البدن وللصلاة وللجهاد ونحوها، وفيها ينزل جبريل الأمين عليه السلام، ونزوله يذكرنا بنزوله الأول في حراء وتردده بالقرآن في ثلاث وعشرين سنة، وصحبته للنبي صلى الله عليه وسلم.

وليلة القدر سلامٌ من العذاب، وسلامٌ من الآفات، وسلامٌ من الشيطان، وليلة القدر من رمضان وهي في العشر الأواخر يقول صلى الله عليه وسلم: «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان» [رواه البخاري].

وهي في أوتار العشر تأكيد للحديث السابق، والأولى التماسها في كافة العشر، لأنها قد تكون في الأشفاع، لقوله صلى الله عليه وسلم: «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى» [رواه البخاري].

وهذه أشفاع لو كان الشهر ثلاثين يوماً، وأوتار لو كان تسعة وعشرين، والصحيح أن وقتها لا يعلم وأن الله أخفاها ليتنافس الناس في كافة العشر ويتسابقون ويجتهدون فيكثر أجرهم، ويغفر وزرهم.

وقد خرج صلى الله عليه وسلم يخبر الصحابة بليلة القدر فتخاصم وتنازع رجلان فرفعت والمطلوب لها العمل وليس المطلوب لها الرؤية، ولها علامات تعرف بها، منها أنها ليلة طلقة لا حارة ولا باردة، ومنها أنها ليلة بلجة، أي مضيئة، كأن القمر فيها ليلة البدر، ومنها أن الشمس تخرج من صبحتها ليس لها شعاع، ومنها أنه لا يرمى فيها بنجم.

وقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في هذه العشر الاجتهاد فيها بشتى أنواع الطاعات قالت عائشة: «كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها» [الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4910- خلاصة الدرجة: صحيح].

وهذه مزيَّة لها ينبغي الاقتداء به عملاً بقوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21]
YaCICinO
YaCICinO

مشرف المنتديات الاسلامية


مشرف المنتديات الاسلامية

ذكر
عدد المساهمات : 24

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

Muslimen :: 

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى